responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 128

الخطاب التوحيدي - بحد ذاته - يحمل دلالة واضحة على نمو الوعي الإسلامي في الساحة العراقية، ففي الوقت الذي كان يدعو إلى وحدة الصف ضمن الإطار الإسلامي العام، كان يحافظ على الخصوصيات الفقهية النابعة من الاجتهادات المتعددة. ومع هذا، يظهر للمتتبع للأحداث - آنذاك - تصدّر علماء المسلمين الشيعة لقيادة الحالة الإسلامية العامة في العراق، فكرياً، وسياسياً، وجهادياً، خلال الربع الأول من القرن العشرين، خصوصاً بعد اضمحلال الدولة العثمانية من الداخل، إثر ثورة الاتحاديين، وقد ساهمت كل الجماعات في تطوير الحركة الإسلامية العراقية رغم التمايز الثقافي الناجم من الانتماء المذهبي أو العرقي، إلا أن الإسلاميين الشيعة كانوا في المقدمة، حتى أنهم اقتحموا أوساطاً غير شيعية، ونجحوا في توسيع نفوذهم فيها([165]). وعليه ستحظى العقائد الشيعية، السياسية - الفكرية، بوقفة عاجلة تناسب دراستنا هذه، وذلك لمعرفة الأسس والمنطلقات الفكرية التي تشكّل المرتكزات الأساسية لمجمل نشاطاتها الحركية - السياسية. وأن دراسة النتائج من خلال تلك المرتكزات، توضح المسار الطبيعي لمسيرة المعتقدين بها من ناحية، كما وتجعل - هذه الدراسة - متكاملة ومترابطة منطقياً من ناحية أخرى. بينما يلاحظ على الأدوار التغيرية للمؤسسة الدينية السّنية كانت محدودة سواءاً لدى القيادة العلمائية أو الزعامة الاجتماعية، بالرغم من ظهور بعض المنعطفات على الساحة السياسية، التي رافقت عملية التغلغل الأوروبي للبلاد الإسلامية. هذه


[165] النفيسي، عبد الله: دور الشيعة في تطور العراق السياسي الحديث، مرجع سابق، ص69. ومما يذكره إن «القبائل التي نزحت إلى العراق من مواطنها في البادية الجنوبية، اعتنقت المذهب الشيعي بعد توطنها أمثال: الخزاعل وتميم وربيعة، وقد عزا المؤرخون العراقيون في القرن التاسع عشر هذه الظاهرة - اعتناق القبائل النازحة المذهب الشيعي - إلى الدعاة والوعاظ الشيعيين الذين كانوا يغادرون الأماكن المقدسة مثل النجف وكربلاء وسامراء للعمل التبليغي بينها..».

نام کتاب : شيعة العراق وبناء الوطن نویسنده : مالك، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست