responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 71

مصير السنة النبوية في خلافة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

استمر العمل بسنة الشيخين لسنين طويلة، حتى هرم عليها الكبير، وشاب عليها الصغير، فصارت واقعا معاشا مفروغا منه، لا يعرف المسلمون غيره، فلما جاء الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه لم يأت على ارض ممهدة، وقلوب مؤتلفة، وأوضاع متسقة، وهذه الحقيقة لم تكن خافية على أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، لذلك خاطب المسلمين حينما تجمهر الناس عليه للبيعة بعد مقتل عثمان بن عفان بقوله: (دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول. وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت. واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل، وعتب العاتب)([112]).

ولولا إصرار الأمة على بيعته وإلحاحهم عليه لما قبل الإمارة، وقد بلغ إصرار الناس عليه مبلغا عظيما، حتى انه صلوات الله وسلامه عليه ذكرهم بذلك بعد حين قائلا لهم: (وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم وردها; حتى انقطعت النعل، وسقط الرداء، ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسرت إليها الكعاب)([113]).

ولكن الجميع كان يتشوق إلى معرفة أي السنن سوف يتبعها أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه في حكومته، أفسيتبع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي اندثرت أو


[112] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 7 ص 33.

[113] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج13 ص3.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست