responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 233

2: روايات المدلسين في صحيح مسلم

ذكرنا سابقا ان التدليس من العيوب التي ابتلي بها كثير من رواة الحديث، وصفة التدليس من الصفات المذمومة عند كثير من أئمة الحديث وشيوخه، فقد عدّها شعبة أشد من الزنى فقد كان يقول: (التدليس في الحديث أشد من الزنا ولان أسقط من السماء أحب إلي من أن أدلس)([451]).

والتدليس كان يعد عند كثير من أعلام السنة مرادفا للكذب، كما نقله الحسن بن علي حيث كان: (يقول سمعت أبا أسامة يقول خرب الله بيوت المدلسين ما هم عندي إلا كذابون)([452]).

وعن خالد بن خداش قال: (قال سمعت حماد بن زيد يقول التدليس كذب ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور قال حماد ولا أعلم المدلس إلا متشبعا بما لم يعط)([453]).

والتدليس يعد علة يرد لأجلها الحديث، وقد قبله البعض لكن بشروط لا يمكن شرحها في هذه الأوراق المختصرة، فكان ينبغي على مسلم بن الحجاج أن لا يخرجها في كتابه لأنه اشترط على نفسه إيراد الأحاديث التي ليس فيها علة.

وفي كتاب مسلم ستة وثمانون راويا اتهموا بالتدليس، ولولا خوف الإطالة لأتينا على آخرهم بالذكر والتعداد، لكننا نختار جملة منهم فيما يأتي من كلام:

1: الحسن بن أبي الحسن المعروف بالحسن البصري

وقد مر الكلام عنه.


[451] الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 393.

[452] المصدر نفسه.

[453] الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي ص 394.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست