responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 23

يوصف به نبي ولا رسول قبله، فوصفته بأنه صلى الله عليه وآله وسلم على خلق عظيم، ووصفته بالعبودية لله سبحانه كما في قوله: ((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا * وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا))([8]).

وهو أرقى مقام يمكن أن يعطى لإنسان وهو أرفع من مقام الرسالة كما قيل، ووصفته بالسراج المنير الذي يمد المكلفين بالهداية، كما تنير الشمس لأهل الأرض وتمدهم بالحياة، فالشمس سبب لإدامة الحياة المادية، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم سبب لإدامة الحياة المعنوية كما قال سبحانه: ((شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا))([9]).

وتوجد آيات أُخر تعرف بالتتبع.

ولم يكتف الله سبحانه وتعالى بأنْ عظم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القرآن الكريم بأرفع أنواع التعظيم والتبجيل، حتى أوجب على المؤمنين تعظيمه وتبجيله وتوقيره فرفض رفضا قاطعا التعامل معه على انه فرد عادي كسائر أفراد المجتمع، فأمر المؤمنين ألاّ يخاطبوه كمخاطبة بعضهم لبعض وألزم عليهم أن يوقروه ويفخموه ويشرفوه، قال سبحانه وتعالى: ((لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا))([10]).

وأمرهم بألاّ يرفعوا أصواتهم فوق صوته صلى الله عليه وآله وسلم، ثم هدد من يرفع صوته بحبط العمل وضياع الإيمان كما قال سبحانه وتعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ))([11]).


[8] سورة الجن الآية رقم 18 ــ 19.

[9] سورة الأحزاب الآية رقم 45 ــ46.

[10] سورة النور الآية رقم 63.

[11] سورة الحجرات الآية رقم 2.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست