responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 144

وأسانيده، فإذا سقط الموطأ سقط ما في أيديهم من مسانيد وصحاح، لذلك تذكر كلمات المدح والتبجيل وتخفى كلمات القدح والتجريح.

فمن المادحين سفيان بن عيينة حيث كان يقول: (ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بهم)([232]).

وقال يحيى بن معين عن سفيان بن عيينة: (من نحن عند مالك إنما كنا نتبع آثار مالك وننظر إلى الشيخ ان كان مالك كتب عنه وإلا تركناه)([233]).

وقال يحيى بن معين: (كل من روى عنه مالك بن انس فهو ثقة)([234]).

وعن ابن عيينة قال: (كان مالك لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحدث إلا عن ثقة، ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موته يعني من العلم)([235]).

أقول:

وسيأتي في محله ــ إن شاء الله ــ أنّ مالك بن انس قد روى في كتابه الموطأ عن عدة من المقدوح في عدالتهم والضعفاء في الحديث والمدلسين والكذابين، ومنه يعلم ان القوم يغالون في تضخيم شأن مالك وكتابه، وان العلة في هذا التضخيم هي التي أوضحها سفيان بن عيينة بقوله: (من نحن عند مالك إنما كنا نتبع آثار مالك...) فالقوم قد أدركوا وتيقنوا بان القدح في مالك هو قدح بمن يأتي بعده لان الجميع قد مشى على خطاه واقتدى بمنهجه.

أما القادحون بمالك ومنزلته العلمية، فمثل يحيى بن عبد الله بن بكير الذي


[232] التمهيد لابن عبد البر ج1 ص65.

[233] إسعاف المبطأ برجال الموطأ لجلال الدين السيوطي ص 10.

[234] المصدر السابق ص9.

[235] سير أعلام النبلاء للذهبي ج 8 ص 73.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست