responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 115

فضائل أو مواقف مهمة وكبيرة لهم فيها، ولان سنتهما صلوات الله وسلامه عليهما وسنة آبائهما صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين تقوم على أساس أن الإمامة والخلافة وحق تولي أمور الرعية وإدارة شؤون الدولة وغير ذلك هو من حق الإمام المعصوم المنصوص به من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وعليه فلو اخذ العباسيون بسنة الإمامين الصادق والباقر صلوات الله وسلامه عليهما لوجب عليهم تسليم الخلافة إلى الإمامين الصادق والباقر ومن بعدهما إلى الإمام الذي يليهما وهكذا، وهذا ما لم يكن العباسيون ليسمحوا به، ويضاف إلى ذلك كله ان العباسيين كانوا يعتقدون اعتقادا راسخا أن بني فاطمة عموما وبني الحسين على وجه الخصوص لا يقلون خطرا على دولتهم من الأمويين، بل هم اشد خطرا منهم، وذلك لان الأمويين قد فني سلطانهم وهدمت أركانهم واستؤصلت جذورهم، أما أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فعلى الرغم من كل حروب الإبادة لهم ولشيعتهم، وعلى رغم كل محاولات التعتيم والتضليل والمحو لفضائلهم ومآثرهم فما زال حبهم في قلوب الناس يكبر ويكبر، وما زالت قواعدهم الشعبية تتوسع كل يوم، وعليه فسيكون أي عمل بسنة الإمامين الصادق والباقر صلوات الله وسلامه عليهما من السلطة العباسية هو بمنزلة الانتحار لهم، لأنه سيوسع من رقعة محبي أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ويضمن حقوقهم ويقوي سلطانهم ويجر البساط من تحت أرجلهم شيئا فشيئا.

أما سنة القياس والرأي التي ابتدعها أبو حنيفة النعمان، فلم يكن أيضا بإمكان الدولة العباسية الأخذ بها كسنة رسمية للدولة، لان أبا حنيفة كان عدوا لدودا للعباسيين، ومن المحرضين على القيام والثورة ضدهم، حتى أفتى بصحة الخروج على حكمهم، وقتل نتيجة هذه الفتوى، إضافة إلى ان مدرسة القياس والرأي كانت في ذلك الوقت قيد الإنشاء والتكوين، وقد رفعت ضدها آلاف

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست