responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 75

وتلك حقيقة أدركها صنفان من بني إسرائيل، صنف آمن ودعا الله أن يمنَّ عليه بحسن العاقبة وأن يختم لهم أعمارهم وهم مسلمون لله وهؤلاء السحرة:

(وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَاۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)([84]).

وصنف لم يؤمن حتى أدركه العذاب فآمن بحقيقة الدين الذي آمنت به بنو إسرائيل لعله ينجو من الهلاك. لكن هيهات فلم ينفعه إقراره وإعلانه عن إيمانه بهذا الدين.

وكأن القدر ساقه إلى هذا المصير لكي يسجل له هذا الاعتراف الذي كشف من خلاله عن حقيقة الدين الذي عليه بنو إسرائيل. فقال عزّ وجلّ:

(وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًاۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ([85]).

ثم جاء نبي الله عيسى عليه السلام مكملاً لخطى الأنبياء السابقين في دعوتهم إلى الإسلام ومبيناً لقومه ما بينه الأنبياء لقومهم وما كانوا يدعونهم إليه وهو الإسلام، فلم يؤمن بدين عيسى عليه السلام إلا طائفة قليلة:

(فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) ([86]).


[84] سورة الأعراف: آية 126.

[85] سورة يونس: آية 90.

[86] سورة آل عمران: آية 52.

نام کتاب : هذه فاطمة صلوات الله عليها نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست