هذا الرقم بعد الحملة الأولى، وذلك لرمي عمر الطهوي السهم على الإمام الحسين ووقوعه بين كتفيه، وهذا ما لم يحصل إلاّ بعد نشوب الحرب وحصول الحملة الأولى، فاذا أضفنا إلى هذا الرقم وهو (100) أو ما يقاربها، عدد من استشهد في الحملة الأولى والذي يتراوح بين (40) إلى (50) والمتوسط بينهما (45)، فستكون النتيجة (145). 100 + 45 = 145

ثالثا: رواية الخوارزمي حيث يقول: «فصل الحسين من مكّة يوم الثلاثاء، يوم التروية، لثمان مضين من ذي الحجّة، ومعه اثنان وثمانون رجلاً من شيعته ومواليه وأهل بيته»([115]).

نضيف إليه من التحق به وهو في طريقه إلى كربلاء، وهم قرابة (21) رجلاً كما يؤكّد ذلك محمد حسين الأعلمي في دائرة المعارف، ثمّ يذكر بعد ذلك أسماءهم([116]).

إضافة إلى ما ذكره ابن طاووس من التحاق (32) رجلاً بمعسكر الحسين(علیه السلام) في كربلاء قبيل أو في أثناء المعركة.([117])

[115] الخوارزمي في مقتله: ج1 ص220.

[116] دائرة المعارف، محمد حسين الأعلمي: ج23 ص194.

[117] ويرفض الشيخ محمد مهدي شمس الدين هذه الرواية التي ذكرها ابن طاووس لسببين رئيسيين هما:

أنّ حدثاً من هذا القبيل يجب أن يلفت نظر الرواة الآخرين فينقلوه لنا لا أن يكتفي به شخص.

أنّ هذا العدد (32) عدد كبير بالنسبة إلى عدد أنصار الحسين القليل، فكان من الطبيعي أن تظهر آثار هذه القوة، ومع عدم ظهورها دليل على عدم وجود مثل هذا الالتحاق. نعم يفسرها على فرض صحتها بأولئك الذين انحازوا ولم يقاتلوا، مثل مسروق بن وائل الحضرمي وغيره.

ويعلّق الشيخ فوزي آل سيف على ذلك بقوله: «ويمكن التعليق على ما ذكر آنفاً بعدم استبعاد هذا الرقم، فإنّ الناظر في روايات المقتل كما تبين لك في المتن، يرى أنّ نصف هذا العدد قد رصدت حركتهم لاقترانها بحدث، ولم ترصد باقي الأسماء لسبب أو لآخر، كما أنّ بعضهم كما يذكر المؤرخون، قد مالوا على الجيش الأموي وهم فيه وقاتلوهم...، فإنّ حالات التحوّل كانت فردية وامتدت من الليلة العاشرة إلى يوم العاشر، وتحوّل عدد ثلاثين من مجموع ثلاثين ألفاً لا يمكن أن يلفت الأنظار أصلاً، خصوصاً في حالات فردية، لا أنّ مجموع الثلاثين قد جاءوا في صورة مجموعة للحسين<. من قضايا النهضة الحسينية: ج2 ص195.