ويا لها من أبيات عظيمة قد حوت علماً ومعرفة وتجربة وسلوكاً وشجاعة في أعلى مستوياتها،
فهنيئاً للشهيد وعيه، فإنّ أمثال هؤلاء هم الذين حفظوا لنا الإسلام ونقلوه الينا
صحيحاً معافى، وهؤلاء هم القدوات التي دعينا للاقتداء بهم والسير على نهجهم، ولهذا
وفِّقه الله إلى أن يكون أحد الشهداء العظام في معركة الطفّ العظيمة، وما أحوجنا
في وقتنا هذا إلى أن نعيش الوعي والبصيرة في مذهبنا وديننا ونحن نرى ونسمع ونقرأ
ونلمس الخناجر تترى في خاصرة الموالين والمسلمين من داخلنا وخارجنا لتسقيط هذا
المذهب العظيم وتدمير الإسلام وتشويه صورته.