وهو من نتائج الحقد كما سبق، والحقد
من نتائج الغضب، فهو فرع فرع الغضب. وللحسد من الفروع الذميمة ما لا يكاد يحصى.
قال الباقر عليه
السلام:
إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب[334].
وقال الصادق عليه السلام: آفة الدين الحسد والعجب
والفخر[335].
وعنه عليه السلام[336] قال: قال الله تعالى
لموسى[337]: يا بن عمران لا
تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي، ولا تمدن عينيك إلى ذلك ولا تتبعه نفسك، فإن
الحاسد ساخط لنعمي صادٌ لقسمي الذي قسمت بين عبادي، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني[338].
[334]
الكافي، الكليني: 2/ 306، كتاب الإيمان والكفر، باب الحسد/ ذيل الحديث 1.
[335]
منية المريد، الشهيد الثاني: 325، الباب الثالث في المناظرة وشروطها وآدابها
وآفاتها، الفصل الثاني في آفات المناظرة وما يتولد منها من مهلكات الأخلاق.