الثامن: أن تمنعه حقه من صلة
رحم أو قضاء دين أو رد مظلمة وكل ذلك حرام.
وأقل درجات الحقد أن يحتزر من
الآفات الثمانية، ولكن تستثقله وتبغضه في الباطن وتمتنع من البشاشة[318] والرفق والعناية.
والأولى أن يبقى على حالته
السابقة معه، وإن أمكنه أن يزيد في الإحسان على العفو مجاهدة للنفس وإرغاماً
للشيطان فذلك مقام الصديقين[319]، وهو من أفضل أعمال المقربين[320]، فللحقود ثلاثة أحوال
عند القدرة.
بحار الأنوار، العلامة المجلسي: 66/157،
كتاب الإيمان والكفر، باب 32 درجات الإيمان وحقائقه.
قال أبي الفرج البغدادي: أصل
الموالاة القرب، وأصل المعاداة البعد، فأولياء الله هم الذين يتقربون إليه بما
يقربهم منه، وأعداؤه الذين أبعدهم منه بأعمالهم المقتضية لطردهم وإبعادهم منه،
فقسم أولياؤه المقربين قسمين: أحدهما من تقرب إليه بأداء الفرائض، ويشمل ذلك فعل
الواجبات، وترك المحرمات، لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده.
والثاني: من تقرب إليه بعد الفرائض بالنوافل.