وقال تعالى: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ فَإِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ))[1417] أي عزيز لا يذل من
استجار به ولا يضيع من لاذ به والتجأ إلى حماه، وحكيم لا يقصر عن تدبير من توكل
على تدبيره[1418].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أنكم تتوكلون على الله حق
توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً[1419].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من انقطع الى الله كفاه الله كل مؤونة
ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع الى الدنيا وكله الله إليها[1420].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:من سره أن يكون
أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده[1421].[1422]
وعن الصادق عليه السلام:إن الغنى والعز يجولان،فإذا
ظفرا بموضع التوكل أوطنا[1423].[1424]
وعن
الكاظم عليه السلام في قوله تعالى: ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى
اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[1425] قال: للتوكل على الله درجات: منها أن
تتوكل على الله في أمورك كلها، فما فعل
[1422]
مشكاة الأنوار، الطبرسي: 18، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما،
الفصل الرابع في التوكل على الله والتفويض إليه والتسليم له/ ذيل الحديث.
[1424]
تحف العقول، الحراني: 373، روي عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات
الله عليه في طوال هذه المعاني، وروي عنه عليه السلام في قصار هذه المعاني.