وقال النبي صلى الله عليه وآله
وسلم: لا
يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما[1327].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه: اللهم
ارزقني حبك وحب من يحبك وحب ما يقربني الى حبك، واجعل حبك أحب إلي من الماء البارد[1328].
وفي الخبر المشهور[1329] أن إبراهيم عليه السلام قال لملك الموت إذا
جاءه لقبض روحه: هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فأوحى الله إليه: هل رأيت محباً يكره
لقاء حبيبه؟ فقال يا ملك الموت الآن فاقبض[1330].
وفي ما ناجى الله به موسى بن عمران: يا بن عمران كذب من زعم أنه يحبني،
فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ هأنذا[1331] يا بن عمران مطلع على أحبائي، إذا جنهم
الليل حولت أبصارهم إلي من قلوبهم، ومثلت عقوبتي بين أعينهم يخاطبونني عن المشاهدة
ويكلمونني
عن الحضور. يا بن
[1329] الخبر المشهور: وهو ما
شاع عند أهل الحديث خاصة دون غيرهم بأن نقله منهم رواة كثيرون ولا يعلم هذا القسم
إلا أهل الصناعة.أو عندهم وعند غيرهم،كحديث «إنما الأعمال بالنيات» وأمره واضح،وهو
بهذا المعنى أعم من الصحيح.أو عند غيرهم خاصة ولا أصل له عندهم وهو كثير.
الرعاية لحال البداية في علم الدراية، الشهيد الثاني: 80، المشهور.
[1330] أنظر: مجموعة ورام، ورام بن
أبي فراس: 1/ 223، بيان الحب لله ولرسوله(صلى الله عليه وآله وسلم).