responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 190

ومنهم: من ينفق الأموال في الصدقات وعلى الفقراء والمساكين ولكن يطلب به المحافل الجامعة ومن الفقراء من عادته الشكر والإفشاء للمعروف، ويكرهون التصدق في السر أو صرفه إلى غير أولئك أو إلى غير أصدقائهم والمترددين إليهم مع كونهم أهم. وبعضهم يرى إخفاء الفقير لما أخذ منه جناية عظيمة وكفراناً.

ومنهم: من يحرص على إنفاق ماله في الحج والزيارات، وربما يتركون أرحامهم وجيرانهم جائعين.

ومنهم: من يحفظ ماله ويمسكه بحكم البخل ثم يشتغل بالعبادات البدنية التي لا يحتاج فيها إلى نفقة كصيام النهار وقيام الليل وختم القرآن وهو يظن أنه على خير لأن البخل المهلك قد استولى على باطنه، وهم أحوج إلى قمعه بإخراج المال من طلب الفضائل. ومثالهم مثال من دخل في ثوبه حية وقد أشرف على الهلاك وهو مشغول بصنع المبردات ليسكن به الصفراء.

ومنهم: من غلب عليه البخل، فلا تسمح نفسه إلا بأداء الزكاة فقط ثم يخرجها من المال الخبيث الرديء الذي يرغب عنه، ويخص بها من الفقراء من يخدمه ويتردد في حوائجه ويظن أنه أداها لله[788].

وأصناف الغرور لا تحصى فليتحذر منها. وفي مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام: المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون، لأنه باع الأفضل بالأدنى.

ولا تعجب من نفسك حيث ربما اغتررت بمالك وصحة جسمك لعلك تبقى وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم، وربما اغتررت بحالك ومنيتك وإصابتك مأمولك وهواك وظننت أنك صادق ومصيب، وربما


[788] أنظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6/ 344 ــ 348، كتاب ذم الغرور. جامع السعادات، النراقي:3/ 31 ــ 33. إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/ 359 ــ 362 ، كتاب ذم الغرور.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست