responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 168

والاشتغال بمراعاة القلوب وحفظ الجاه ودفع كيد الحساد ومنع أذى الأعداء اشتغال عن الله وتعرض لمقته في العاجل والآجل. وجميع ذلك غموم عاجلة مكدرة للذة الجاه الموهومة فضلاً عما يفوت في الآخرة. هذا هو العلاج العلمي.

وأما العملي: فإسقاط الجاه عن قلوب الخلق بالأنس بالخمول والقناعة بالقبول من الخالق والاعتزال عن الناس والهجرة إلى مواضع الخمول، فإن المعتزل في بيته في البلدة التي هو بها مشهور لا يخلو عن حب المنزلة التي ترسخ له في القلوب بسبب عزلته، ومن قنع استغنى عن الناس وانقطع طمعه عنهم، وإذا استغنى عنهم لم يكن لقيام منزلته في قلوبهم عنده وزن، ويستعين على ذلك بالأخبار الواردة في ذم الجاه ومدح الخمول[725].

الفصل الثالث: في حب المدح والثناء

وسببه شعور النفس بالكمال والدلالة على أن الممدوح قد ملك قلب المادح وسخره، وملك القلوب أحب من ملك الأموال ــ كما تقدم.

ولهذين السببين يكره الذم ويتألم به القلب، والسبب الثالث أن ثناء المثني ومدح المادح سبب لاصطياد قلب كل من يسمعه، لاسيما إذا كان ذلك ممن يلتفت إلى قوله ويعتد بشأنه، وهذا يختص بثناء يقع على الملأ.

والرابع من المدح يدل على حشمة الممدوح واضطرار المادح إلى إطلاق اللسان بالثناء عليه إما طوعاً أو قهراً، والحشمة أيضاً لذيذة لما فيها من القهر والقدرة، وقد تجتمع هذه الأسباب فيعظم الالتذاذ ويندفع استشعار الكمال بأن


[725] أنظر: المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 6/ 128 ــ 131، كتاب ذم الجاه والرياء، بيان علاج حب الجاه. جامع السعادات، النراقي: 2/ 364 ــ 366، فصل علاج حب الجاه. إحياء علوم الدين، الغزالي: 3/ 254 ــ 256، كتاب ذم الجاه والرياء، بيان علاج حب الجاه.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست