يــــا أهــــــل لـــذات دنــيــا لا بـــقــاء لها
***
***
إن اغــتــراراً بــظـل زائــــل حـــمـــــق[635]
مثلها
بالظلّ من حيث إنه متحرك في الحقيقة ساكن في الظاهر، ولا تدرك.
ومثلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حيث الاغترار بخيالاتها
والإفلاس منها بقوله صلى
الله عليه وآله وسلم:«الدنيا حلم وأهلها عليها مجازون معاقبون»[636] ومن حيث تلطفها
لأهلها أولاً وإهلاكهم آخراً.
روي أن عيسى عليه السلام كوشف بالدنيا فرآها في صورة عجوز هتماء[637] عليها من كل زينة،
فقال لها: كم تزوجت؟ قالت: لا أحصيهم. قال: فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك؟ قالت: بل
كلهم قتلت. فقال عليه السلام: بؤساً لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين، كيف
تهلكينهم واحداً بعد واحد ولا يكونون منك على حذر[638].