responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 110

وقال الصادق عليه السلام في مصباح الشريعة: العجب كل العجب ممن يعجب بعمله وهو لا يدري بم يختم له، فمن أعجب بنفسه وفعله فقد ضل عن نهج الرشاد وادعى ما ليس له، والمدعي من غير حق كاذب وإن خفيت دعواه وطال دهره، فإنه أول ما يفعل بالمعجب نزع ما أعجب به ليعلم أنه عاجز فقير، ويشهد على نفسه لتكون الحجة عليه أوكد ــ كما فعل بإبليس.

والعجب نبات حبها الكفر وأرضها النفاق وماؤها البغي وأغصانها الجهل وورقها الضلالة وثمرها اللعنة والخلود في النار، فمن اختار العجب فقد بذر الكفر وزرع النفاق، ولابد من أن يثمر[477].

الفصل الثالث: في علاج العجب إجمالا

فحيث كانت علة العجب الجهل المحض فالعلاج هو العلم والمعرفة المضادة لذلك الجهل، فليفرض العجب بفعل داخل تحت اختيار العبد كالعبادات، فإن العجب بها أبلغ من العجب بالجمال والقوة والنسب مما لا يدخل تحت الاختيار، فيقال له الورع والتقوى والعبادة.

والعمل الذي به يعجب إما أن يكون يعجب به من حيث إنه فيه وهو محله ومجراه، أو من حيث إنه منه وبسببه وقدرته وقوته، فإن كان الأول فهو جهل، لأن المحل مستخر وإنما يجري فيه وعليه من جهة غيره، وهو لا مدخل له في الإيجاد والتحصيل، فكيف يعجب بما ليس إليه. وإن كان الثاني فينبغي أن يتأمل في قدرته وإرادته وأعضائه وسائر الأسباب التي بها يتم عمله أنها من أين كانت له، فإن كان علم أن جميع ذلك نعمة من الله إليه من غير حق سبق له فينبغي أن يكون إعجابه بجود الله تعالى وكرمه وفضله، إذ تفضّل عليه بما لا يستحقه.


[477] أنظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام:81، الباب السادس والثلاثون في العجب.

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 2  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست