اقتحام البغي والمنكر والفحشاء،
وكل ذلك ثمرة إهمال المعدة وما يتولد من بطر[4] الشبع والامتلاء.
ولو ذلل العبد نفسه بالجوع وضيق مجاري الشيطان لأذعنت[5] نفسه لطاعة الله ولم
تسلك سبيل البطر والطغيان، ولم ينجر به ذلك إلى الانهماك في الدنيا وإيثار العاجلة
على العقبى، ولم يتكالب[6] هذا التكالب على
الدنيا[7]. قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم: لا يدخل ملكوت السماوات قلب من ملأ بطنه[8].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: الفكر نصف العبادة، وقلة الطعام هي العبادة[9].
وقال صلى الله عليه وآله وسلم:لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإن القلب
كالزرع[10] يموت إذا كثر[11] عليه الماء[12].