responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 1  صفحه : 130

وفي مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: «معنى السلام في دبر كل صلاة الأمان، أي من أدى أمر الله وسنة نبيه خالصاً له خاشعاً قلبه فله الأمان من بلاء الدنيا، وبراءة من عذاب الآخرة. والسلام اسم من أسماء الله تعالى أودعه خلقه ليستعملوا معناه في المعاملات والأمانات والإنصافات، وصدق مصاحبتهم في ما بينهم وصحة معاشرتهم.

وإن أردت أن تضع السلام موضعه وتؤدي معناه فاتق الله، وليسلم منك دينك وقلبك وعقلك أن لا تدنسها بظلمة المعاصي، وليسلم حفظتك أن لا تبرمهم وتملهم وتوحشهم منك بسوء معاملتك معهم ثم صديقك ثم عدوك، فإن لم يسلم منه من هو الأقرب إليه فالأبعد أولى، ومن لا يضع السلام مواضعه هذه فلا سلام ولا إسلام ولا تسليم، وكان كاذباً في سلامه وإن أفشاه في الخلق[434].



[434] مصباح الشريعة، الإمام الصادق عليه السلام: 95 ــ 96، الباب الثالث والأربعون في السلام . وفيه النص: «قال الصادق عليه السلام: معنى التسليم في دبر كل صلاة معنى الأمان أي من أتى بأمر الله تعالى وسنة نبيهصلى الله عليه وآله وسلم خاضعا له خاشعا فيه فله الأمان من بلاء الدنيا والبراءة من عذاب الآخرة والسلام اسم من أسماء الله تعالى أودعه في خلقه ليستعملوا معناه في المعاملات والأمانات والإلصاقات وتصديق مصاحبتهم ومجالستهم فيما بينهم وصحة معاشرتهم فإن أردت أن تضع السلام موضعه وتؤدي معناه فاتق الله تعالى وليسلم دينك وقلبك وعقلك لا تدنسها بظلم المعاصي ولتسلم منك حفظتك لا تبرمهم ولا تملهم وتوحشهم منك بسوء معاملتك معهم ثم مع صديقك ثم مع عدوك فإن من لم يسلم منه من هو أقرب إليه فالأبعد أولى ومن لا يضع السلام مواضعه هذه فلا سلام ولا تسليم وكان كاذبا في سلامه وإن أفشاه في الخلق واعلم أن الخلق بين فتن ومحن في الدنيا إما مبتلى بالنعمة ليظهر شكره وإما مبتلى بالشدة ليظهر صبره والكرامة في طاعته والهوان في معصيته ولا سبيل إلى رضوانه ورحمته إلا بفضله ولا وسيلة إلى طاعته إلا بتوفيقه ولا شفيع إليه لا بإذنه ورحمته».

نام کتاب : الاخلاق نویسنده : السید عبدالله شبر    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست