يركب الأسانيد على متون ربما كانت موضوعة[207]
وقال الذهبي[208] «قال أبو أحمد العسال: سمعت
فضلك، يقول: دخلت على ابن حميد، وهو يركب الأسانيد على المتون. قلت: آفته هذا
الفعل، وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متنا. وهذا معنى قولهم: فلان سرق الحديث»..
وقد كان سرّاق الأحاديث يتحرّون
مواضيع معينة يضعون فيها أسانيد لبعض المتون او العكس.
قال ابن حجر[209]
«رويت عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء
موضوعة كلها وكذب لا تحل روايتها، والحمل فيها على ابن فرضخ فهو المتهم بها فإنه
كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث»..
وهذا الذي فعلوه مع عمر (من التغطية على بوله قائما وهو فعل كان يفعله
الأعراب في الجاهلية) فعلوه مع زيد بن ثابت, إذ أنهم لما رأوا أن رواية الحديث
ببول زيد واقفا كانت مخزية نسبوها للنبي صلى الله عليه وآله حتى لا يحرج أصحاب زيد!.
إذ نقل العقيلي في ضعفائه[210] «حدثنا
الحسن بن أحمد بن سليمان حدثنا عيسى بن حماد حدثنا رشدين عن أبيه عن بن سعيد
التيمي قتيبة بن سعيد عن يحيى بن أبي أنيسة عن بن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن
ثابت قال أبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول قائماً».