عليها وهي عدالة الصحابة حتى تصح خلافتهم!! رأينا المتأخرين يشرعون ذلك بقواعد, فمثلا قالوا تصح الخلافة بالشورى لكون الصحابة صحّحوا خلافة ابي بكر بالشورى, وتصحّ الخلافة بالعهد لكون ابي بكر عهد إلى عمر, وتصح الخلافة بشورى أهل الحل والعقد والعدد المحصور كما عهد عمر للستة!! وأنت لا تسمع هنا أدلة شرعية بل أفعال فعلها بشر غير معصومين!! وهذه هي عبادة الأشخاص التي قال عنها الإمام الصادق عليه السلام «ما عبدوهم من دون الله ولكن حرموا لهم حلالا وحللوا لهم حراماً فكان ذلك اتخاذهم أرباباً من دون الله»[201].

لذا وضعوا حديث بول النبي واقفا فقال أحمد[202] «حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا عاصم ابن بهدلة وحماد عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على سباطة بني فلان فبال قائما» ورواة الحديث من النواصب المعروفين مثل عاصم بن بهدلة والمغيرة بن شعبة..

وروى احمد بن محمد بن سلمه[203] «حدثنا أبو بكرة قال حدثنا أبو داود ووهب قالا حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي ظبيان أنه رأى عليا رضي الله عنه بال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على نعليه ثم دخل المسجد فخلع نعليه ثم صلّى» وروى الصنعاني الرواية عن ابي ظبيان بتغيير فقال[204] «عبد الرزاق عن

[199] بحار الأنوار - المجلسي ج9 - ص 70.

[200] مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 4 - ص 246.

[201] شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة - ج 1 - ص 97.

[202] المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 1 - ص 201 - 202.