responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 58

أفاطم هاك السيف غير ذميم ***   *** فلست برعديد ولا بمليم

لعمري لقد قاتلت في حب أحمد ***   *** وطاعة رب بالعباد رحيم

وسيفي بكفي كالشهاب أهزه ***   *** أجذ به من عاتق وصميم

فما زلت حتى فض ربى جموعهم ***   *** وحتى شفينا نفس كل حليم

وكيف لا ينُسب ما فعله أمير المؤمنين لأحد غيره وقد ذموا بأنفسهم ما فعله الهاربون في احد فقال احد محققيهم ومفسريهم[95] «حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:... وأما قوله: {وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا}[96] فإنه يقول: اجعلنا ممن يثبت لحرب عدوك وقتالهم، ولا تجعلنا ممن ينهزم فيفر منهم، ولا يثبت قدمه في مكان واحد لحربهم. {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}[97] يقول: وانصرنا على الذين جحدوا وحدانيتك ونبوة نبيك. وإنما هذا تأنيب من الله عز وجل عباده الذين فروا عن العدو يوم أحد وتركوا قتالهم، وتأديب لهم، يقول الله عز وجل: هلا فعلتم إذ قيل لكم: قُتِل نبيكم، كما فعل هؤلاء الربيون، الذين كانوا قبلكم من أتباع الأنبياء، إذ قتلت أنبياؤهم، فصبرتم لعدوكم صبرهم، ولم تضعفوا وتستكينوا لعدوكم، فتحاولوا الارتداد على أعقابكم، كما لم يضعف هؤلاء الربيون ولم يستكينوا لعدوهم، وسألتم ربكم النصر والظفر كما سألوا، فينصركم الله عليهم كما نصروا، فإن الله يحب من صبر لأمره وعلى جهاد عدوه، فيعطيه النصر والظفر على عدوه».


[94] جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج 4 - ص 161.

[95] القرآن الكريم- سورة آل عمران- من الآية147.

[96] القرآن الكريم - سورة آل عمران- من الآية147.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست