روى ابن عساكر في تاريخه[728] والذهبي في
سِيَرِه[729]
وكذلك الشاشي في مسنده[730] واللفظ لابن عساكر بسنده «عن
إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة[731] وهو بالشام, تحمل الخمر
فقال ما هذه, أزيت؟ قيل: لا بل خمر تباع (لفلان), فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم
يذر فيها رواية (كذا) إلا بقرها وأبو هريرة إذ ذاك بالشام فأرسل (فلان) إلى أبي
هريرة فقال ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت, أما بالغدوات فيغدوا إلى السوق
فيفسد على أهل الذمة متاجرهم وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا
وعيبنا فأمسك عنا أخاك, فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال يا عبادة ما
لك ولمعاوية ذره وما حمل فإن الله يقول: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ}[732].
[724] تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر
- ج 26 - ص 197 - 198.
[726] المسند الكبير - الهيثم بن
كليب الشاشي - ج3 - ص451.
* يقال: أقطرت الإبل وقطرتها
ومنه حديث عمارة "أنه مرت به قطارة جمال" القطارة والقطار: أن تشد الإبل
على نسق، واحدا خلف واحد (النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج4 - ص80).