قال الهيثمي[703] في مجمع الزوائد «وعن سفينة, أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً, فمر رجل على بعير, وبين يديه قائد وخلفه
سائق, فقال لعن الله القائد والسائق والراكب».. وقال بعدها «رواه البزار ورجالة
ثقات»..
قلت:
الرجال الثلاثة هم ابو سفيان ومعاوية وأخوه, ذكر ذلك مزاحم المنقري وقال[704]
عن «نصر، عن بليد بن سليمان، حدثني الأعمش، عن علي بن الأقمر قال: وفدنا على
معاوية وقضينا حوائجنا ثم قلنا: لو مررنا برجل قد شهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وعاينه. فأتينا عبد الله بن عمر فقلنا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حدثنا ما شهدت ورأيت. قال: إن هذا أرسل إلي - يعني معاوية - فقال: لئن بلغني أنك
تحدث لأضربن عنقك. فجثوت على ركبتي بين يديه ثم قلت: وددت أن أحد سيف في جندك على
عنقي. فقال: والله ما كنت لأقاتلك ولا أقتلك. وأيم الله ما يمنعني أن أحدثكم ما
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل
إليه يدعوه