responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 273

والطبري[632] واللفظ للهيثمي[633] «وعن عبد الرحمن بن عوف قال دخلت على أبى بكر أعوده في مرضه الذي توفى فيه, فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت؟ فاستوى جالساً فقال أصبحت بحمد الله بارئا, فقال أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلاً مع وجعي, جعلت لكم عهدا من بعدي, واخترت لكم خيركم في نفسي, فكلكم وَرِمَ لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له, ورأيت الدنيا أقبلت ولمّا تقبل وهي خائنة, وستجدون بيوتكم بستور الحرير, ونضائد الديباج, وتألمون النوم على الصوف الأذربي, كأن أحدكم على حَسَك السعدان والله لإن يقدم أحدكم فيُضرب عنقه في غير حد, خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا, ثم قال أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أنى لم أفعلهن, وثلاث لم أفعلهن وددت أنى فعلتهن, وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن, فأما الثلاث التي وددت أنى لم أفعلهن فوددت أنى لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق على الحرب, ووددت أنى يوم سقيفة بنى ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين أبى عبيدة أو عمر, وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أنى حين وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة, أقمت بذي القصة فان ظفر المسلمون ظفروا, وإلا كنت ردءا ومددا, وأما الثلاث اللاتي وددت أنى فعلتها فوددت أنى يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه, فإنه يخيل إلى أنه لا يكون شر إلا طار إليه, ووددت أنى يوم أتيت بالفجاءة السلمي لم أكن أحرقته وقتلته شريحاً أو أطلعته نجيحاً, ووددت أنى حين وجهت خالد بن الوليد إلى


[628] تاريخ الطبري-ج2- ص619.

[629] مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 5 - ص 202 - 203.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست