responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 268

فقال عمر: إنما جلدناك بالسكر. وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن حبان بن مخارق، قال: بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ساير رجلا في سفر، وكان صائما، فلما أفطرا هوى إلى قربة لعمر معلقة فيه نبيذ، فشربه، فسكر. فضربه عمر الحد، فقال: إنما شربته من قربتك، فقال له عمر رضي الله عنه: إنما جلدناك لسكرك. وروى الدارقطني عن الشعبي، أن رجلا شرب من إداوة علي بصفين، فسكر، فضربه الحد. ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه بنحوه، وقال: فضربها به ثمانين. تعدد الطرق يرقي الحديث إلى حد الحسن»..

وقول عمر (إنما جلدناك بالسكر» يثير الضحك فعلاً هذا يصح لكل أحد أن يشرب المسكر فإن سكر كان حراماً وإن لم يسكر كان حلالا!.

وقد نقل المحدثون رأي الإمام عليه السلام صريحا فروي في الصنعاني[623] «عن ابن جريج قال: أخبرني من أصدق أن رجلا جاء ابن مسعود فسقاه من جر، قال: ثم أتيت عليا فاستسقى، فسقي من جر، فقال للذي سقاه: من أين سقيتني؟ فقال: من الجر، فقال: ائتني بها، فابترز، ثم احتمل الجر، فضرب به فانكسر، قال: لو لم أنه عنه إلا مرة أو مرتين!»..

وهذا يكشف عن أن الأُمة اخذت سنة عمر كأمر واقع له من المشروعية ما لكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم! والّا لم يضطر الإمام عليه السلام الى هذا الفعل ليصدم الرجل ويفهمه أنه نهى عن ذلك.

وعلاقة عمر بالنبيذ كانت غريبة فلم يُرو عن أحد أحبَّ شيئا من الطعام والشراب كما روي عن حب عمر للنبيذ حتى أنه رويت فيه العديد من الروايات!


[619] المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 9 - ص 208 - 209.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست