responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 181

ولو كان هؤلاء القائلين من المنافقين المعروفين لم يكن يضير أحد ذِكرَهم كما ذُكر ابن أبي سلول وغيره!! ولكنهم أصحاب شأن, وأي شأن ويتضح ذلك جلياً للمتتبّع للأخبار ومقارنة الألفاظ والرواة!

وقد كان امير المؤمنين عليه السلام يذكر هذه المواطن التي صمد فيها بينما فر غيره بقوله[443] «بي كان يبري جماجم البهم, وهام الأبطال إذا فزعت تيم إلى الفرار وعدي إلى الانتكاص....... يا معشر المهاجرين والأنصار أين كانت سبقة تيم وعدي إلى سقيفة بني ساعدة خوف الفتنة؟!

ألا كانت يوم الأبواء إذ تكاتفت الصفوف وتكاثرت الحتوف وتقارعت السيوف؟

أم هلا خشيا فتنة الإسلام يوم ابن عبد ود وقد نفح بسيفه وشمخ بأنفه وطمح بطرفه؟

ولمَِ لمْ يشفقا على الدين وأهله يوم بواط إذ اسود لون الأفق وأعوج عظم العنق وانحل سيل الغرق؟

ولمَِ لمْ يشفقا يوم رضوي إذا السهام تطير والمنايا تسير والأسد تزأر؟

وهلّا بادرا يوم العشيرة إذا الأسنان تصتك والآذان تستك والدروع تهتك؟

وهلّا كانت مبادرتهما يوم بدر إذ الأرواح في الصعداء ترتقي والجياد بالصناديد ترتدي والأرض من دماء الابطال ترتوي؟

ولمَِ لمْ يشفقا على الدين يوم بدر الثانية والدعاس ترعب والأوداج تشخب


[440] مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج 2 - ص 47 - 48.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست