بإقامة الصلاة والطاعة لله والرسول!! وليس هذا من ابن حزم بعزيز, فقد كان
يذهب إلى أن عبد الرحمن بن ملجم كان متأولا مجتهدا بقتله أمير المؤمنين عليه السلام,
وبذا يكون مأجورا على قتل أمير المؤمنين إذ يقول «لا خلاف بين أحد من الأمة في أن
عبد الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا رضي الله عنه إلا متأولا مجتهداً مقدراً أنّه
على صواب»[349]..
لذا فأنت تجد أن أحفاد ابن ملجم يجيدون الإخفاء والتزوير! حتى قال احدهم
وهو يحاول حذف قصة ابن ود العامري «وقد استفزّت النعرة بعض الشبّان من قريش, فاقتحموا
الخندق بأفراسهم, فمنهم من وقع فيه واندق عنقه, ومنهم من برز له شجعان من المسلمين
فقتلوه ومنهم من فر..»[350]!!
كل هذا حتى لا يضطر إلى أن يقول إن الذي اقتحم الخندق هو ابن ود العامري, وأن
الذي قتله هو علي بن أبي طالب, فتكون في ميزان علي عليه السلام!! وإن كانت دعاواهم
عادة تلبس بلباس آخر وهي «عدم تقوية الرافضة وأهل البدع»!!.