إن الآية نزلت في أهل البيت عليهم
السلام, و«فلان وفلانة» اللذان لم يسمهما الحاكم النيسابوري هما أمير المؤمنين
وفاطمة الزهراء عليهما السلام!.
روى الحسكاني في شواهد التنزيل[308] عندما تكلم
عن فضائل أهل البيت عليهم السلام «ومن سورة الحشر (أيضا نزل) فيها قوله سبحانه: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[309] أخبرنا أبو عبد الله
الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل
حدثنا أحمد بن عمر الدهان حدثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز حدثنا عاصم
بن كليب عن أبيه، عن أبي هريرة (قال): إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله
وسلم فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلا الماء! فقال صلى
الله عليه وآله وسلم: من لهذا الليلة؟ فقال علي: أنا يا رسول الله. فأتى فاطمة
فأعلمها فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، ولكنا نؤثر به ضيفنا! فقال علي: نوّمي
الصبية، وأنا أطفئ السراج للضيف. ففعلت وعشّوا الضيف فلما أصبح أنزل الله فيهم هذه
الآية: {وَيُؤْثِرُونَ
عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[310] وروى الرواية بسندين!.
وقد حار بعض المحدثين بالرواية من شدة التشويش الذي طال أصحابها ومن هو
الرجل (المبهم!) صاحب الصنيع, فقال[311] «زعم ابن
التين أنّه ثابت بن قيس
[305] شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني
- ج 2 - ص 330 - 332.