responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 20

الخامسة عصراً، وموعده مع أصدقائه هو في الرابعة، قفز من سريره لبس ملابسه ونزل بسرعة إلى الشارع مهرولاً عسى أن يجدهم في انتظاره.

وصل إلى الملعب فوجدهم قد بدأوا ومضى ثلثي الشوط الأول، أشاروا له بأيديهم أين كنت؟ فأشار لهم بأني كنت نائما، بعضهم ضحك عليه، وبعضهم هز بيده معاتبا، وبعضهم رمقه بنظرات الغضب، بينما أشار رئيس الفريق بيديه ليلبس ملابسه ويستعد للنزول إلى أرض الملعب، ولكن أسامة أحس بوجود خطأ آخر، فقد نسي ملابسه الرياضية في الغرفة حينما نزل مستعجلا، فصاح أسامة في أعماقه: (يا ويلي! ماذا سأقول لهم حينما يطلبون مني النزول إلى الملعب؟).

فأحس بإحراج شديد لما ستكون عليه ردة فعلهم، فسيضحك منه أكثرهم، وسيغضب عليه الآخرون، فقرر في نفسه أن ينسحب من بين الجمهور رويدا رويدا، ومن ثم يذهب إلى البيت، ومن ثم يعتذر لهم بحصول أمر طارئ اضطره إلى الرجوع، وبينما كان فريقه منشغلا بهجمات خصمه، انسحب أسامة من بين الجموع المحتشدة، وخرج من دون أن ينتبه إليه أحد من أصحابه.

اتجه أسامة إلى البيت عائدا أدراجه يمشي بخطوات سريعة، وبينما هو يمشي رفع رأسه من دون تعمد فرأى أمامه بناية المكتبة العامة وهي مشرعة الأبواب، وحارس البناية يرش الأرض بالماء استعدادا لتنظيفها، وبعض الداخلين يتحاشون قطرات الماء المنهمرة من يد الحارس فيلوذون جانباً، بينما البعض الآخر يمر عليها غير مكترث لسقوطها على ملابسه، فبينما هو ينظر الى بناية المكتبة تذكر كلام أستاذه اليوم، وبدأت كلماته تقرع فكره، وبدأ إحساس الحيرة والتردد من مقولاته يدب إلى قلبه من جديد، فأحس بإلحاح شديد لإيجاد أجوبة مقنعة على حيرته وتردده،

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست