responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 17

وكتب أسامة على لسان أستاذه قوله: (لم يكن لبيوت المدينة المنورة في عهد رسول الله أو بعده، أبواب ذات مصاريع خشبية، بل كان هناك ستائر فقط توضع على الأبواب، فكيف عصرت الزهراء إذن بين الباب والحائط؟ وكيف اشتعلت النار في خشب الباب؟[10]).

هذا هو مجمل ما قاله أستاذ أسامة في درسه الأول وبهذه الكلمات أنهى درسه وودع طلبته على أمل اللقاء بهم غدا.

خرج أسامة من قاعة الدرس، يتنازعه شعوران، شعور بالبهجة لأنه تعلم أشياء لم يكن يعرفها، وانفتحت عينه على حقائق كانت غائبة عن نظره، وشعور بالخوف، لأن هذه الأشياء التي تعلمها اليوم تخالف كل ما قد تعلمه وسمعه من قبل من أبويه ومن المحاضرات التي كان يحضرها في أيام محرم وشهر رمضان وغيرهما من أيام السنة، فاحتار أي الأمرين يصدق وبأي القولين يأخذ.

وبينما هو يسير نحو داره بخطوات متثاقلة، أخذ يسترجع كلمات أستاذه بينه وبين نفسه، ويحللها بعقله قائلا: (لو ان امرأة تأتي الآن وتعتدي علي، هل أقوم


[10] لقد جمع السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه مأساة الزهراء في أواخر الجزء الثاني عشرات بل مئات النصوص الدالة على وجود أبواب ومصاريع خشبية لبيوت المدينة وان هذه الأبواب قد كان لها مفاتيح وأقفال ورتاج وان خشبها قد يكون من عرعر او ساج او جريد وغير ذلك من خصوصيات فراجع.

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست