تعالى، ومع ذلك فهي داخلة فيها؛ لأنها من العبادات الليلية, بل هي من أكمل مصاديقها, ولذا فسر القيام فيه بصلاة الليل، فقد ورد في كتاب العلل والكافي عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: بأنها صلاة الليل[47].

وروى الصدوق (قده) بسنده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت:

(آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)

قال: يعني صلوة الليل[48].

وسياق الآية يدل على ذلك أيضا، إذ انه يعدّ من الدلالات التفسيرية التي تساعد على فهم النص القرآني، وان كان هناك كلام في مدى قوة حجية هذه الدلالة أو عدم حجيتها، فقد قال بعض العلماء, بعدم حجيتها مطلقا، وذلك بسبب أن السور والآيات لم تُرتبْ بحسب النزول حتى نقول بحجيتها، وإنما كانت توقيفية بأمر

[47]- تفسير الصافي للفيض الكاشاني ج4 ص 316 والأمثل ج 15ص34.

[48]-نور الثقلين ج3 ح17 ص479.