فهنا تضمن مطلع القصيدة أحاسيس الشاعر للاقتصاص من الظلمة وأخذ الثأر لأهله وكل من ظلم على مدى الزمان وأن لا تأخذه فيهم رحمة أو رأفة وقد استعمل الشاعر اسلوب النداء واسلوب التكرار لتوكيد الأمر الذي يطلبه منه، شاحنا بذلك مطلع قصيدته بالحماس والقوة والاستنهاض معوضاً بذلك عن عدم إتيانه بالمقدمة. ومنه قول الشاعر جعفر الحلي: (من الكامل)

فهنا الشاعر استعمل أسلوب تغيير الضمائر وما يطلق عليه بـ(الالتفات)، وذلك من المفرد (تراتك) إلى الجمع (دمائكم) لاستنهاض الإمام الحجّة / مستغلاً بذلك حركيتها في النص وشدة وقعها في النفوس، إلى جانب توكيد مطلعه بأسلوب الاستفهام القريب من مشاعر المتلقي مع استنفار ما في داخله معوضاً بذلك عن مقدمة القصيدة.

[189] أروع ما قيل في محمد وأهل بيت: 646.

[190] ديوان الحلي جعفر: 255.