responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 209

الشعرية"[413] ولعل من أهم فنون التصوير الحسي تلك الصورة التي اعتمدت حاسة البصر، إذ تعد الحاسة البصرية من أدق الحواس وأكثرها تأثيراً في الواقع مما دفع الشعراء إلى تناولها وتوظيفها في أشعارهم ومنه قول الشاعر عبد الحسين شكر: (من الطويل)

أما آن لي أخذي بثار الذي قضى ***   *** شهيداً ومنه القوم قد هشموا الصدرا

عفيراً على البوغاء عار ولم ينل ***   *** سوى دمه غسلاً وقلب الهدى قبرا

ومن عجب يقضي على ظمأ فتى ***   *** تمد يداه من ندى فيضها البحرا[414]

لقد وظف الشاعر خياله في صياغة صورة فنية حسية معبرة عما يجول في خاطره من انفعالات ومعان، مستعيراً (دم الحسين عليه السلام بديلاً عن ماء التغسيل و(قلب الهدى) عن القبر كما استعمل الشاعر التشبيه المقلوب مشبهاً بذلك (فيض يد الحسين) بمداد البحر الذي يمد هذا الكون بالماء الزاخر لتحيا به الأرض. وقال الشاعر محمد علي كمونة: (من الوافر)

أمام القائم المهدي شمس *** المعالي *** بدر دائرة الصلاح

هو القطب الذي دارت عليه ***   *** به أفلاك أفق الافتتاح

وبحرٌ تستمد السحب منه ***   *** وتستجديه أمواج السماح[415]

لقد وظف الشاعر في أبياته التشبيه البليغ (وهو ما حذفت منه أداة التشبيه)[416] في


[413] ينظر: عصفور، (د. جابر احمد): الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي، دار الثقافة للطباعة والنشر، القاهرة، د.ط، 1974م: 373.

[414] ديوان شكر: 32.

[415] ديوان كمونة: 39.

[416] ينظر: الهاشمي، (احمد): جواهر البلاغة، علق عليه ودققه سليمان الصالح، دار المعرفة، بيروت، ط2، 2007م: 234.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست