نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد جلد : 1 صفحه : 196
بحدوثها، فيعمل الأديب على إزالة ذلك الاعتقاد ومحو الشك بالنفي والإنكار"[378] ويؤدى
هذا الأسلوب بواسطة حروف عدة منها (ما، لا، لم، لن، وليس...) وذلك لقوتها في إبراز
النقض والإنكار لكل ما هو سلبي في نظر الشاعر ومنه قول الشاعر محسن أبو الحب: (من
الطويل)
لقد
زعم الأقوام أنك لم تكن
***
***
أو
انك ميت ضم جثتك القبرُ
وأنت
الذي أحللت موسى محله
***
***
ونال
ولم يجحد حياة بك الخضر
وقد
غاب نوح قبل ما غبت برهة
***
***
من
الدهر حتى آب والعذر الغدر
وغيبة
عيسى لم تكن خوف قتله
***
***
ولكنها
سر وغيبتك السرُّ[379]
لقد كرر الشاعر في أبياته أداة النفي (لم) وذلك لتأكيد ضرورة حتمية وهي
وجود الإمام وغيبته وأنها لم تكن الغيبة الأولى من نوعها ولكنها كانت لأنبياء
وصالحين قبله، مشبهاً غيبة هؤلاء الأنبياء بغيبة الإمام الحجّة /.
وقال الشاعر عبد الحسين شكر: (من الكامل)
صبراً
نزار وان تكن أرزاؤكم
***
***
شابت
لذكراها رؤوس الرضع
فلسوف
يجذب من مغامد بأسكم
***
***
سيفاً
بغير سنا الردى لم يلمع
ويثور
من غاباتكم واجامكم
***
***
ليث
سوى هام العدى لم يرتع[380]
فقد استعمل الشاعر هنا أداة النفي مع الفعل المضارع وذلك لتأكيد
أن الأمر سوف يحصل لا محالة ولا هروب منه وأن هذا الأمر سوف يكون على يد إمام