فهنا الشاعر استنهض الإمام بالسؤال عن التأخير، أما حان وقت الظهور
وانتهاء الغيبة وهنا أيضاً استعمل الشاعر أسلوب الحوار لكي تساعد هذه الألفاظ على
جذب انتباه المتلقي على ما يطرحه الشاعر.
ومنه قول الشاعر محمد مال الله: (من الكامل المرفل)
فانهض
فليس سواك صا
***
***
ـحبَ
أمرنا في الناس صاحبْ
وعليكم
الصلواتُ ما
***
***
نجحت
بذكركمُ المطالب[336]
هنا الشاعر يبلغ الإمام أنه ليس هناك صاحب لأمر الدين ومنقذ غيره وأن مطالبه
لا تنجح إلا بالتوسل بهم وهو الأمر الذي يرغب الشاعر بشدة في تحققه.
ومنه قول الشاعر جعفر الحلي: (من الكامل).
أدرك
تِراتَك أيها الموتورُ
***
***
فلكُمْ
بكل يد دمٌ مهدورُ
عذبت
دماؤكُمُ لشاربِ عَلِّها
***
***
وصَفَتْ
فلا رنقٌ ولاتكديرُ[337]
هنا استعمل الشاعر فعل الأمر (أدرك) لاستنهاض الإمام / فيدرك دين جده
ويأخذ بثأر أهله وشيعته وقد استغل أيضاً الشاعر هنا حركة الضمائر في الأبيات ومنها
(الهاء، والميم) وقد انتقل بها من المفرد إلى الجمع ومن الجمع إلى المفرد مما أضفت
مع فعل الأمر جمالية خاصة على حركية الحوار بين الشاعر والإمام.