responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 111

ونجد التقليد أيضاً في الألفاظ والتراكيب والأساليب فقد نجد ألفاظاً غريبة مستمدة من معجم الشاعر القديم، ربما احتيج في تفسيرها إلى معجم لغوي، وأما الأساليب فقد كانت هذه القصائد الاستنهاضية غالباً ما تبدأ بالأمر أو النصح أو قد تتردد بين أسلوب التحسر واللهفة ومنه قول الشاعر عبد الحسين الأعسم وقد جمع في مقدمته بين التحسر واللهفة إذ يقول: (من الرمل)

إن يضيق اليوم بي رحب الفضا ***   *** فغداً يجري بما أهوى القضا

قرب الوعد الذي أرقبه ***   *** وانتهى التسويف فيه وانقضى

تتراءى لي سيوف طالما ***   *** أغمدت قد أوشكت أن تنتضى

إلى أن يقول:

ما صغت للعذل عنها أذني ***   *** صرح العاذل لي أم عرّضا

ما يفيد العذل في مثلي فكم ***   *** عاذل أغرى وناهٍ حرّضا

لا أراني الله أسلو من له ***   *** موثقاً في عنقي لن ينقضا

سرنا الله بلقياه فكم ***   *** قد لقينا من نواه مضضا

وقد استعمل الشاعر بعض الألفاظ التي تحتاج إلى بيان معانيها مثل (عرضا: امتنع) (حرضا: كلّ وأعيا، أشرف على الهلاك) إلى أن يقول:

سيعود الله بالفتح لهم ***   *** عودة يقضي بها عما مضى

لا تغرّن العدى جلسة من ***   *** قربت نهضته أو نهضا

إنها ربضة ضرغام شرى ***   *** حيثما هم بوثب ربضا[212]

وهنا ختم الشاعر قصيدته بالنصح والإرشاد وأن الظهور قادم لا محالة منه.


[212] ديوان الأعسم: 137- 138.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست