رجلاً فهزمهما ونادى مناديه أن لا يتبع مهزوم ولا يدفف على جريح، وصفت له
البصرة ووجد في بيت المال ألفي درهم فقوي بها وفرض لأصحابه لكل رجل خمسين فكان
الناس يقولون خمسون والجنة[41].
اتساع الدعوة
لما استقرت البصرة لإبراهيم أرسل المغيرة إلى الأهواز فبلغها في مائتي رجل
وكان بها محمد بن الحصين عاملا للمنصور فخرج إليه في أربعة آلاف فالتقوا فانهزم
ابن الحصين ودخل المغيرة الأهواز وسيطر عليها، وسيّر إبراهيم إلى فارس عمرو بن
شداد فقدمها وبها إسماعيل وعبد الصمد ابنا علي بن عبد الله بن عباس فبلغهما دنو
عمرو وهما باصطخر فقصدا دارا بجرد فتحصنا بها فصارت فارس في يد عمرو، وأرسل
إبراهيم مروان بن سعيد العجلي في