الدعوة في مهدها فضلاً عن علم المنصور بميول أهل الكوفة منذ أمد بعيد نحو
آل البيت عليهم السلام، فرأى أن يقبض عليها بقبضة من حديد، لذا فـ(إن أبا جعفر
شاور في أمر إبراهيم فقيل له إن أهل الكوفة له شيعة والكوفة قدر يفور أنت طبقها
فاخرج حتى تنزلها ففعل)[38].
أما عوامل اختيار البصرة فيمكن أن ترجع إلى:
1 ــ الظروف السياسية؛ إذ كانت المدينة الوحيدة التي يمكن أن تصبح مركزاً
للدعوة.
2 ــ كونها الأقرب إلى واسط والأهواز وبلاد فارس حيث أتباع العلويين.
3 ــ دعم الفقهاء اللامحدود لإبراهيم فهي مركز مهم لكثير من التيارات
والحركات الدينية والسياسية[39].