responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 30

ولوحظ اهتمام الشريف الرضي بالتصريع والتصريع الداخلي في شعره عامة، وهذا ينبئ عن تمسك الرضي واعتزازه بأصالة القصيدة العربية واحترام خصوصياتها ونزوعه نحو عفوية الأداء الشعري الذي تخلقه لحظة الإلهام الشعري الحرة.[42]

وإذا ما انتقلنا إلى ما بعد المطلع المصرع أو غير المصرع نجد الشاعر يتسلسل إلى موضوعه في مقدمة تمهيدية لموضوعه الرئيس، وغالباً ما تبدأ بالديار والوقوف على الأطلال وبكائها والتأمل فيها، وهذا هو الأسلوب العام في ابتداء المطولات في الشعر الجاهلي.[43] وقد أخذ النقاد في العصر العباسي ينظرون من خلال تركيب بناء القصيدة الجاهلية ولا يتعدونه، وكان على رأس هؤلاء ابن قتيبة الذي رأى "أن لا مندوحة من المقدمة التي تتألف من الوقوف على الأطلال والغزل ووصف الرحلة. هذا الشرط القسري يؤكده ابن رشيق حين يعيب الشعراء الذين يهجمون على الغرض مكافحة، ويتناولونه مصافحة ولا يجعلون لكلامهم بسطاً من النسيب، ويسمي قصائدهم في هذه الحال بتراء كالخطبة البتراء".[44]

ويعلل ابن قتيبة سبب الابتداء بالمقدمة الطللية والغزلية، فالأطلال لذكر أهلها الظاعنين، والغزل لاستمالة القلوب واستدعاء الأسماع،[45] وتابعه ابن رشيق في هذا المنحى.[46]


[42] ينظر: بناء القصيدة عند الشريف الرضي: 209، د. عناد غزوان. ضمن كتاب الشريف الرضي دراسات في ذكراه الألفية.

[43] إلى جانب المقدمات الغزلية والطللية ثمة مقدمات في الشيب والطيف وغيرها، ينظر: صور أخرى من المقدمات الجاهلية – اتجاهات ومثل، د. يوسف خليف، مجلة المجلة: 4 – 15، ومقدمة القصيدة العربية في العصر الجاهلي: د. حسين عطوان.

[44] بناء القصيدة: 213.

[45] ينظر: الشعر والشعراء: 1/75 – 76.

[46] ينظر العمدة: 1/225.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست