responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 96

وقد استدل ميخائيل مسعود على أن العرب اتخذت الأصنام الثلاثة (مناة، اللاّت، العزى) رموزاً للكواكب عبدتها بعض القبائل، فـ(مناة) هي القمر المظلم؛ وإن (اللات) هي رمز النجم (ككت) وهو النسر الواقع، وعليه يكون عبادها من الصابئة؛ وإن (العزى) هي (الزهرة) وكان العرب المجاورون للشام والعراق يعبدونها عند ظهورها، وكانوا يسمونها إذ ذاك العزى)[155].

خامساً: رمزية الشجرة والحيوان في الوثنية لدى العرب

لقد لعبت الطبيعة دوراً مهماً في معتقدات الإنسان لاسيما تلك العناصر التي كانت على تلازم مع حياة الإنسان، بل: شكلت أحد مكوناته الحياتية التي يتعذر عليه العيش بدونها ولذا: نراه قد عمل على عبادتها ظناً منه أنه بهذا العمل يستطيع المحافظة على وجودها ودوام عطائها الذي بات يشكل له دوام حياته واستمرار عيشه.

ولقد اتخذت الشجرة دورها المتميز في الميثولوجيا العالمية ففي وادي الرافدين كانت النخلة لها دورها في المعتقدات البابلية وأن ثمارها خير ما يقدم لنيل رضا الآلهة.

أما شجرة التين فلها حظها الأوفى عند البوذيين فهي التي استنار تحتها بوذا[156]، ولذا سميت (شجرة العلم، أو الشجرة المقدسة، وقد احتلت عند البوذيين مكانة سامية فهم يرون في الشجرة المقدسة شيئا يجب أن يسعى له الناس لا أن يسعى هو للناس، ولهذا زرعوا في كل قصر شعرة واحدة من نوع الشجرة المقدسة يحج الناس إليها في مناسبات مختلفة)[157].


[155] الأساطير والمعتقدات العربية قبل الإسلام: ص112 و ص114 و ص117.

[156] أسرار الآلهة والديانات، أ.س.ميغوليفسكي، ترجمة حسّان ميخائيل: ص158.

[157] موسوعة الأديان في العالم: ص178.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست