responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 95

إنّ هذه الرمزية التي ظهرت عند الصابئة أسهمت في عبادة عرب الجزيرة، ولاسيما أهل مكة في وثنيتهم وعبادتهم للأنصاب والأصنام التي اتخذت كرموزٍ مجسمة عن الكواكب والنجوم.

رابعاً: الرمزيّة في عبادة الكواكب والنجوم لدى العرب

إن من مظاهر الوثنية البالغة في المجتمع العربي قبل الإسلام هي عبادة الكواكب والتي كان لها جذور متداخلة بين الأسطورة بوصفها قد وجدت لها مجالاً خصباً لارتباطها بالسماء وحركة الكواكب والنجوم والبروج، مما يعزز خيال الكهنة في نسج كثير من هذه الأساطير، فضلاً عما كشفته الديانات الإلهية من معرفة حول هذه المظاهر السماوية وعلاقتها بالملائكة وبخالقها سبحانه وتعالى.

من هنا: نجد أن هذه العبادة قد تداخلت فيها الأساطير البابلية كالثالوث وتداخلت فيها رمزية النور والظلام والروحانيات التي اعتمدها الصابئة، وبين مساهمات كهنة العرب واعتمادهم الحركة النجمية والكواكبية في بيان المنفعة والمضرة التي دأب الإنسان على معرفتهما قبل أن يقدم على أمر ما، فكيف إذا أضيف إليهما ما رسخ في ذهن الإنسان العربي من عقيدة التطير كما مر سابقاً؟!

ولذا: فقد (عبد ملك عاد (القمر)؛ وكذلك عبدته قبيلة (كنانة)، وكانت حِمْيَر تعبد (الشمس) وقبيلة ميسم تعبد (الدّبران)، وتعبد قبيلة لخم وجذام (المشتري)؛ وطيئ تعبد (سهيلا)، وقيس تعبد (الشعرى)؛ وأسد تعبد (عطارد)؛ وتعبد غطفان وقريش (الزهرة).

وكان بنو مارية بن كلب، وبنو مرة بن همام بن شيبان، أعلم العرب بتحركات النجوم، وكانت عبادة النجوم عند قوم أشد منها عند آخرين)[154].


[154] الأساطير والمعتقدات العربية: ص111.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست