responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 242

عن القدسية المنسوجة حول تلك المقامات التي تمنع الإنسان من التفكير فيما هو صحيح أو خطأ مما يسمع عن هذه الرّموز المعبودة.

ومن ثم يبقى المستفيد الأول من هالة القدسية لتلك الرموز هم الكهنة الذين كان يتقرب من خلالهم إلى الآلهة أو المعبودات، وذلك عن طريق تقديم الهدايا والذبائح التي تختلف من شعب لآخر كما مرّ في الفصل الأول.

فمن الأضاحي البشرية كما في شعب الإنكا ليصل العدد من قتل الأبرياء لغرض المحافظة على قدسية الآلهة إلى خمسين ألف إنسان في مختلف الأعمار والأجناس في كل سنة؛ إلى ما فرضه الكهنة في حضارة الرافدين حينما يقدم في كل عام فتاة سومرية ترضي الملك (نرام سين) وإطماعه التوسعية؛ إلى عقر الناقة على قبر الميت عند عرب الجاهلية، أو ما كان يجمعه الغبغب من العتائر لسدنة مناة واللات والعزى وهبل وأساف ونائلة، فهؤلاء السدنة لهذه الآلهة هم المستفيدون فقط من هذه الذبائح.

ولذلك:

نجد أن هذا التقارب بين تلك الصور الميثولوجية التي نسجتها الكهنة وبين الميثولوجيا التي نسجتها النواصب حول الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري حتى سمي بوحي الميثولوجيا (صحيح البخاري)، متشابه إلى الحد الذي يدل على أنهما من رحم واحدة.

أولاً: مقاربات صورية بين ميثولوجيا الشعوب وميثولوجيا النواصب حول صحيح البخاري

إن أول صورة تعرض أمام القارئ لميثولوجيا الشعوب هي اكتساب الشرعية أو القدسية للمتنفذ في المجتمع وينحصر ذلك ــ قبل الإسلام ــ (بالحاكم) كما عند السومريين والآشوريين والبابليين والفراعنة و(بالكهنة) كما في جميع الشعوب، إذ الملاحظ في تلك

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست