responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 241

المجتمع المسلم الذي سيطرت عليه مدرسة الحكام الأمويين فضلاً عن الفطرة السقيمة لبعض الرواة الذين كانت قلوبهم تنفر من علي بن أبي طالب عليه السلام وتشمئز نفوسهم عند ذكر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما تشمئز من ذكر الله تعالى حيث قال سبحانه في حال هؤلاء:

(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) [437].

وبعدئذ كيف لا يتكتم البخاري على فضائل العترة المحمدية ورمزها علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، وعليٌ قد حاربه السلف بكل ما أوتوا من قوة وكيف لا يتلاقف الخلف كتاب الجامع الصحيح وهو يعج برواة عرفوا بالنصب لعلي بن أبي طالب عليه السلام كعمران بن حطان أحد زعماء الخوارج.

المسألة الثانية: (صحيح البخاري) بين تأثير الميثولوجيا السلفية وواقع الجرح والتعديل

إنّ من الأمور التي تدفع العاقل إلى الوقوف عند شخص البخاري هو كثرة الإطراء فيه إلى حد المغالاة وتكوين قصص عجيبة حوله على المستوى الذي رقى فيه البخاري إلى إطراء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بل لم يكتف ميثولوجيو الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري من إطراء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما رقي بالكتاب والمصنف إلى مصاف الكرامات والظواهر الخارقة للطبيعة مما كون للقارئ صورة مطابقة لمجموعة من الصور الميثولوجية التي عهدتها الشعوب والمجتمعات البشرية حينما نقلت الكهنة تصوراتها حول الآلهة وخوارقها للطبيعة، فضلاً


[437] سورة الزمر، الآية: 45.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست