responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 178

المسألة الأولى: تعتيم البخاري على دور الإمام علي عليه السلام في تكسير الأصنام في فتح مكة

حينما نأتي إلى البخاري نجده يقدم لنا الروايات المشتملة على فضائل العترة بصيغة مبتورة، أو أن هذه الأحاديث قدمت بنصف وجه؛ أما الوجه الآخر فهو مستور عن القارئ، ان لم يجد القارئ حينها صورة موحشة تتحدث عن حادثة لم تكتمل ملامحها فقد أولدها البخاري وهي خداج.

ولعله، أي البخاري، معذور فيما أورد للمسلمين من روايات؟! لأن الراوي غير شرعي، إذ كيف يكون شرعياً وهو يبغض علي بن أبي طالب عليه السلام؛ وما أكثرهم في البخاري!

وعليه: أصبح المسلم لا يجد أثراً لعلي بن أبي طالب عليه السلام في عام الفتح وعند دخول النبي إلى مكة، بل إنه يجد ذكر أبي سفيان بن حرب وداره التي (من دخلها كان آمناً)[312]!! ولا نعلم من أي شيء هو آمن، أيكون آمناً من سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

أم يكون آمناً بعزة أبي سفيان فرعون المشركين؟ أم يكون آمناً بالله؟ فضلاً عن اننا لم نشهد القرآن الكريم يذكر ان نبياً من الأنبياء ولا رسولاً من المرسلين عليهم السلام أجمعين قد أعطى الأمان للمشركين والكفار حينما يلتجئون إلى بيوت طواغيتهم أو فراعنتهم، وكيف سيرد هؤلاء الأنبياء عليهم السلام فيما لو سألهم أحد ممن آمن بهم أو ممن لم يؤمن: علامَ تقاتلون الناس وقد أصبح الفراعنة ملجأ لمن كفر بالله تعالى؟ انها مهزلة العقل الأموي!!!


[312] مسند أحمد بن حنبل: ج2، ص538.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست