responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 148

خروجه مهاجرا من مكة إلى المدينة، وهي حقيقة تم التعتيم عليها بشتى الوسائل، ولم يتم الكشف عنها على الرغم ممّا تشكله من آثار كبيرة في عقيدة المسلم في تكوين المعطيات المعرفية عن جهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحاربته للشرك، فضلاً عن الدور الغيبي في رسم خطوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكيفية تعامله مع الفكر الوثني والقضاء عليه، ومواجهته.

إن اختيار النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهذه الليلة في تكسير صنم قريش، ومن ثم خروجه من مكة مهاجراً إلى المدينة وقد اجتمع القوم في دار الندوة على قتله ــ في هذه الليلة ـ، وبعثه خلف علي ليخبره بما أمره الله به وبعزم القوم على قتله، وفداء علي له بنفسه، ثم يأخذه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليكسر صنم قريش الأعظم ويعود إلى منزل خديجة ومن ثم يخرج مهاجراً تاركاً خلفه علياً وهو يواجه هذه الأحداث، إن كل هذا ليدعو إلى التوقف كثيرا لمعرفة أحداث هذه الليلة كما يدعو إلى محاسبة أولئك الذين عمدوا على طمس جانب مهم من حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتعتيم على دور الرسالة في الدعوة إلى التوحيد، فضلاً عما شكلته هذه الحادثة من إظهارها لجانب كبير من شخصية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ودوره الكبير في قيام هذا الدين، فأي من المسلمين استطاع أن يواجه كل هذه التحديات، وينجز كل هذه البطولات؟ فعلي عليه السلام كسر صنم قريش هذه الليلة، وفدى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه وواجهه وحده أهل الوثنية.

ولذا:

يبدو أن أولئك الجناة حينما عمدوا إلى إخفاء هذه الحقيقة إنما كان لوجود علي بن أبي طالب ركناً أساساً في محاربة الوثنية وتكسير الأصنام.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست