responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 84

السلام لذا صبوا أغلب نشاطهم على الموالي والداخلين تواً إلى الإسلام، وهذه النقطة كانت مثار حساسية شديدة عند مركز السلطة لذلك فرضت الإقامة الجبرية على عدد كبير من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، ومع ذلك كان في بعض الأحيان يضطر إلى الاستعانة بأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام كما حدث مع سلمان الفارسي رضوان الله عليه بعد فتح المدائن، لأن أهلها من الفرس وسلمان رضوان الله عليه هو الأقدر على التفاهم والتعامل معهم، فنصبه عمر والياً على المدائن، ومن بعده نصب حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه، والسبب الثاني الذي دعا عمر إلى نصب هذين الرجلين الجليلين على المدائن كون المدائن ليست ذات تأثير كبير لضعف حاميتها العسكرية وقلة مواردها المالية، والمرة الثانية التي اضطر معها عمر إلى الاستعانة بأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام نصبه لعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود رضوان الله عليهما عمالاً على الكوفة الأول والياً عليها والثاني خازناً لبيت مالها، والسبب في ذلك أنّ أهل الكوفة شكوا أبا موسى الأشـعري، لأنه كان يتاجر بكلائهم وشكوا سعد بن أبي وقاص لأنه لم يكن يحسن الصلاة !!! فأراد عمر أن يرسل إلى الكوفة رجالاً لا تُوجه إليهم تهمـة التلاعب بالأموال العامة ولا الجهل بأحكام الشريعة بهذا النحو الواضح، فلم يكن عنده إلاّ أصحاب أمير المؤمينن عليه السلام فأرسل إليهم عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود رضوان الله عليهما.

وبالإضافة إلى العمل الإداري الموكّل إليهما كان عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه يعلم الناس القرآن بطريقة لم تثر حفيظة عمر بن الخطاب، أمّا عمار بن ياسر رضوان الله عليه فكان يدعو الناس إلى أمير المؤمنين عليه السلام مما دفع أتباع الجهاز الحاكم إلى إبلاغ عمر بنشاط عمار رضوان الله عليه فعزله عمر عن ولاية الكوفة بعد أشهر من نصبه.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست