responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 69

أدركت السلطة الغاية التي من أجلها لم يخبروا بوفاة الزهراء عليها السلام ولم يؤذنوا بها للاشتراك في الصلاة عليها وتشييعها ودفنها والوقوف على قبرها وبدا واضحاً لهم الغاية من إعفاء قبرها فقرروا نبش كل قبر جديد لإخراج الجثمان الطاهر والصلاة عليه وإظهار موضع القبر، وعلم أمير المؤمنين عليه السلام بنواياهم فلبس سلاحه واستعد لخوض الحرب إنْ تجرأ القوم على مس ذرة من تراب القبور التي أُحدثت في تلك الليلة وجادله القوم فأغلضوا له واغلض لهم ووقف بنو هاشم والأنصار إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام وعلم القوم أنهم إنْ تجرأوا وقعت الحرب فعادوا أدراجهم وقد فشلوا في تحقيق ما أرادوا.

وبهذا سجلت الزهراء عليها السلام موقفاً واضحاً من السلطة الحاكمة، ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك في أمته إلاّ بنتاً واحدة ولم تقم بينهم الا مدّة قصيرة وكان المفروض على أقل التقادير رعاية حق أبيها عليه السلام الذي أخرجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد فضلاً عما لها في ذاتها من كمال فكيف وهي سيدة نساء العالمين التي رضاها وغضبها دليلاً على رضا الرب وغضبه، فكان المفروض أنْ تُحْمل في آماق العيون وجنبات القلوب، إلاّ أنها ظلمـت وقهرت وأذلت ولم ترع حرمتها ولا حرمة بيتها، وهكذا سجلت الزهراء عليها السلام للتاريخ موقفها الخالد من مجريات الأحداث في تلك المدّة العصيبة على أهل البيت عليهم السلام.

وبعد شهادة الزهراء عليها السلام ويأس القوم من اعتراف أمير المؤمنين عليه السلام بشرعية سلطتهم، فكر القوم بتصفية أمير المؤمنين عليه السلام جسدياً وكلف أحد شخصيات بني مخزوم باغتيال أمير المؤمنين عليه السلام في باحة المسجد النبوي بعد الفراغ من تسليم صلاة الصبح.

علمت السيدة أسماء بنت عميس رضوان الله عليها بتفاصيل المؤامرة فأرسلت

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست