responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 54

عادت الزهراء عليها السـلام بعد الجولة الأولى من الصراع، واستعدت للجولة التالية، إلاّ أنّ القوم بدأوا المرحلة الثانية من مراحل خطة إلجاء أمير المؤمنين عليه السلام لمبايعة أبي بكر، حيث قاد عمر فصيلاً من القرشيين ومن في فلكهم وهدد باقتحام الدار ومهـاجمة من فيها إنْ لم يغادرها المعتصمون من بني هاشم ومن لاذ بهم.

وخشى المعتصمون أنْ تنتهك بسببهم حرمة دار الزهراء عليها السلام فاضطروا للخروج، وكان من بين المعتصمين الزبير الذي جرّد سيفه للهجوم على القرشيين إلاّ أنهم ضربوه بحجر على ظهره فوقع بسـبب الضربة على وجهه وندر السيف من يده فأخذه القوم وأجبروه على مبايعة أبي بكر.

أمير المؤمنين عليه السلام في المواجهة

أصبح مسير الأحداث بعد الهجوم على دار الزهراء عليها السلام يزداد خطورة لذا قرر أمير المؤمنين عليه السلام القيام بالتحرك المضاد، وكانت الخطوة الأولى تقتضي تعبئة المؤيدين للقيام بعد ذلك بالعمل العسكري، فكان عليه السلام في سبيل تحقيق هذه الخطوة يحمل الزهراء والحسنين عليهم السلام ليلاً إلى مجالس المهاجرين والأنصار يدعوهم إلى نصرته، إلا أنه لم يستجب لندائهم إلاّ عدد قليل جداً وهؤلاء إنْ وفوا بوعدهم فعددهم كافٍ لإعلان الثورة المسلحة.

وللاطمئنان من صدقهم طلب منهم أمير المؤمنين عليه السلام أنْ يغدو إليه محلقي الرؤوس عند أحجار الزيت لإعلان الثورة فلم يأته سوى الأركان الأربعة أبو ذر والمقداد وعمار وسلمان رضوان الله عليهم ورأى عليه السلام أنّ هذا العدد غير كاف للقيام بالثورة فعاد إلى داره.

على الرغم من عدم استجابة الأمة لأمير المؤمنين والزهراء والحسنين صلوات الله

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست