responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 50

الصدقة التي جاء بها أبو سفيان في يده وهكذا تم له ما أراد لإطمئنانهم على مصالحهم في الدولة القائمة، مع ملاحظة أنّ مناصب الدولة المهمة كانت قد قسمت بين أبي بكر وعمر وأبي عبيدة حيث كان أبو بكر المسؤول التنفيذي وعمر المسؤول القضائي وأبو عبيدة مسؤول المالية وهذه المناصب هي أهم المناصب في أي دولة من الدول.

2 ـ أمّا الأنصار الذين لم يبايعوا بعد فكان عمر يقود المفارز المسلحة ويداهم بيوتهم ويخرجهم عنوة لمبايعة أبي بكر.

3 ـ وأمّا أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته وبنو هاشم، فالسلطة الحاكمة تعلم أنّه ليس من السهل اخضاع أمير المؤمنين عليه السلام لسلطانها كما أنهم يعلمون أنّ عدم دخول أمير المؤمنين عليه السلام في بيعتهم يمثّل تهديداً دائمياً لهم؛ اذ من المحتمل في أيّ لحظة تكون الظروف فيها مؤاتية، يقود أمير المؤمنين عليه السلام ثورة ضدهم تؤدي إلى فقدانهم السلطة التي بذلوا كل ما في وسعهم للوصول إليها.

المواجهة بين أمير المؤمنين عليه السلام والسلطة الحاكمة

بعد إن انتزع القرشيون البيعة من الناس طوعاً وكرهاً، لم يمتنع عليهم داخل المدينة من الأنصار سوى سعد بن عبادة الذي أضحى وحيداً لأنه يمثل زعامة قبلية وقد بايعت قبيلته أبا بكر فلم يبقَ إلى جنبه من يعتد به ولم يعد له تأثير يذكر.

وما عدا سعد بن عبادة فكان هناك أمير المؤمنين عليه السلام الذي لم يكن يمثل تياراً قبلياً ليتسـنى للسلطة الحاكمة عزله سياسياً واجتماعياً عن طريق كسب قبيلته، بل كان يمثل تياراً دينياً حيث أنّه كان يستند في مخالفته لهم على أسس دينية نزل بها الكتاب العزيز وأثبتها النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأهم من ذلك أنّ له عليه السلام في أعناق الناس بيعة كان المفروض أنْ يلتزموا بها لكنهم خفروا الذمة وخانوا العهد.

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست